الخميس، 15 يوليو 2010

إلى متى ؟

كان يوما سعيدا لدى جميع المصريون حينما زارنا السيد بولدن رئيس وكالة ناسا وبعد تصريحاته المشجعة لعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة الامريكية ظن الجميع ان بالامكان ليس فقط تحسين العلاقات بل ايضا إضاءة نواحى ايجابية فى شخصية المواطن العربى والمصرى خصيصا . لكن ما حدث ان البيت الابيض يبدوا كمن لا يريد سلام فى ارض السلام ومن وقت لآخر يبحث عن زوبعة تثير فى النفوس الكثير من القلق ، فلقد اعلن البيت الابيض عن امتعاضه ورفضه واستنكاره لان يتم الاستعانة باى عالم مصرى او مسلم والسبب هو الخوف من استغلال هذا العالم لما لدى الوكالة من معلومات ضد الولايات المتحدة . وساتوقف هنا عند السبب المطروح والاتهام المسبق للعلماء المصريون الذى يجل العالم كله لهم كل التقدير والتى انتشرت ابحاثهم و نتائجهم فى جميع جامعات العالم ، ولا ادرى منذ متى كان العالم إرهابيا ، منذ متى كان العلم يهتم بجنسية او دين او ثقافة ، العلم هو الشىء الوحيد الذى استطاع ان يجمع كل ابناء البشرية فإذ بأمريكا وهى الدولة الاولى على العالم علميا تزج العلم فى متاهات رخيصة ردئية تسودها روح التعصب والعنصرية والتى تنافى بتصريحاتها كل مبادىء الدولة الامريكية التى نشات عليها والتى كانت سببا لإلتفاف الناس حولها بل والاستعانة بالحلم الامريكى ليكون حلم الجميع . ماذا نقول هل كان هذا الحلم وهم ام كابوس سىء استيقظنا عليه ؟ ثم إلى متى سيظل العرب والمسلمون متهمون بلا سبب ؟ المرء يمكن أن يظن السياسة تدعوا للحرب لكن السياسة التى تدعوا للكراهية هى ذاتها السياسة الارهابية والتى يجب ان تعاقب وتحاسب امام الناس ، امريكا تحاسب الناس على الظنون وهى تقوم بالافعال العنصرية فمن يحاسبها ؟
نهاية التاريخ لا ينسى ولا يجامل ولا ينافق سيظل التاريخ يذكر ان امريكا من زرع الحلم هى من اجتثته بسبب عنصريتها وعصبيتها العمياء وسيظل التاريخ يذكر حرب امريكا على العراق بلا سبب سوى الطمع وسيظل التاريخ يذكر تلوث الايادى الامريكية بدم العرب والمسلمون واستفزازهم لاجل اغراض دنيئة ، حتما سيقول التاريخ كلمته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق